في هذه المرحلة الحسّاسة من تاريخ الأمّة يشتغل الكثير من الكتّاب وما يسمّى بالمفكرين حول موضوع الوسطيّة, وتقديمها بشكل ضعيف ومتدني, وكأنّها تعني الإستسلام, والقبول بالآخر المعادي, وكُتبت الكتابات الكثيرة, وأُلّفت المؤلفات المتعدّدة حول الوسطيّة في الإسلام, وتقديمها, والتسويق لها في وسائل الإعلام ولدى الرأي العام بتحريف كبير لمعناها, وتضليل رهيب, وقد قدّم السّيد "رضوان الله عليه" في الدّروس والمحاضرات الرّؤية الحقيقيّة للوسطيّة, وبيّن هذا المصطلح القرآني المهمّ بالشّكل الّذي يليق به, ويليق بهذه الأمّة.
مشكلة الأمّة هي مشكلة ثقافيّة
يوضّح السّيد أنّ مشكلتنا في الأساس هي مشكلة ثقافيّة، حتّى ضربت لدينا المصطلحات القرآنيّة، ووصلنا إلى أحطّ مستوى بسبب التّثقيف المغلوط والخاطئ فيقول:
(إذاً لاحظ كيف الخسارة الكبيرة جداً؛ ولهذا نحن نقول: إن مشكلتنا هي في الأساس ثقافية، المشكلة بالنسبة لنا كمسلمين هي ثقافية ثقافة مغلوطة
اقراء المزيد